jeudi 29 septembre 2011

لينا و الجرذان


و هوما آش بش ندعي عليهم، يعطيهم دنيّة..

لينا طفلة هايلة..
و هوما أشوم من الشهيلي في عز القايلة..

لينا
مدونة..
و هوما مستوى ثالثة جيم و أقلام ملونة..

لينا استاذة..
و هوما ماهم إلا فروخ بوماضة..

لينا مترشحة لجايزة نوبل..
و هوما المخيّر فيهم شطر قرايتو مدوبل..

لينا تستاهل..
و هوما فيبالهم النضال يجي بالساهل..

لينا
العالم يعرفها من أمريكا حتى لروما..
و هوما المسخرة متع ولاد الحومة ..


لينا رمز ، نحبو ولا ما نحبوش..
و هوما كيف يجد الجد، يتخباو كي الببّوش..


لينا تكلمت وقت الدكتاتورية..
و هوما وقتها يتفرجوا في "القادمون" و يمارسو في العادة السرية..

لينا و التسمية هذي مفخرة للبلاد..
و هوما؟ لا عزاء للحساد..


لينا عورة..
و هوما.. جدت عليهم عملو ثورة..

و الطحانة.. مازالت تحسب

samedi 10 septembre 2011

..السياسة شنعة أو لا تكون


في 14 جانفي 2011 ، طار خيار المستقبل إلى جدة بنيّة العمرة فإذا به يفاجأ بالشعب التونسي العظيم خرّجو من السلطة بعد شهر من العصيان المدني و المظاهرات السلمية و تقشقيش الحناك على تويتر. شهر ورّات فيه الأقلية البطريوطية (نسبة إلى يوسف بطريوت) للعالم أن تونس فيها شعب "يطلع منو"  فات حتى توقّعات رئيسو اللي في بالو عندو 11 مليون علّوش يسرح بيهم كيف ما يحب يخي طلعو موش الكل علالش..
و صارت أحداث، اتّفق القوم على تسميتها "ثورة" و ديركت انطلقو في حماية كائن اعتباطي ما عندوش وجود حسّي على أرض الواقع ما عدا هروب الزعبوع و حل التجمع و تحرير البرني وقتياً.
و لو إنو الزعبوع
في قصر متبزّع، عامل جو ياكل و يشرب و يتڨرّع..
و لو إنو التجمّع كان وحدو و الناس الكل ضدو ، تحول لعشرين حزب و ما عادش تنجم تشدّو..
و لو إنو البرني بعد ما حرروه، ببركة ثلاثة محامين بنياطة سكّروه..
لكن ما عليناش..

يقول القايل  حماية الثورة من شكون و كيفاش و علاش؟ لا إجابة، هانا نحميو و برى حتى يسهّل ربي..

خبرة آلاف السنين و احنا نحميو..


و بدات رحلة البحث على ما يسمى "بأهداف" الثورة.. و علاش قامت الثورة، و شبيها لتوى ما وفات، و وقتاش تركح، و وقتاش تشعل..
قالو ثورة قامت على الكرامة ، على الخبز، على الحريّات ، على حقوق الإنسان، على الديمقراطية، و قالو زادة اللي هي قامت ضد الإمبريالية، و من أجل تعريب التعليم و تطبيق الشريعة السّمحة خلاص..

لكن نساو ، أو تناساو عامل واضح في الحقيقة، خرجت على خاطرو برشة عباد للشارع تعيّط و تستنشق في اللاكريموجان ، و بنّكت على خاطرو جموع على الميّة في ساحة القصبة تطالب بمجلس تأسيسي مش دارية حتى معناه..

العامل هذا هو الكورة و عقلية الفيراج .. و اللي ظهرت هي المحرّك الأول و الأخير للسياسة التونسية..

 اللي صار في الثورة يشبه ياسر لحاجة ديمة تصير في الرياضة التونسية: لفترة محدودة، دامت شهر تقريباً، تلمّو التوانسة ورا هدف واحد و حسّو بالوطنية 11 مليون تونسي قلباً و قالباً، بالضبط كيف ما يصير في الكوب دافريك وقتلّي ليكيب ناسيونال تبدى تلعب و تختفي العصبيات بين مكشخة و كليبستية و إتواليست..
فترة وطنية عرضية، توصل لذروتها كي يفصع الزعبوع ولا كي نهزو الكوب دافريك..
تليها فترة يحس فيها التونسي بالفخر و الاعتزاز بإنو تونسي و كأنّي حاجة استثنائية.. ويبدا يبوستي على الفيسبوك في حاجات كيما "^^ (; Fier d'être tunisien" و يحط العلم على البروفيل.. ويبدا يبوس و يعنّق في العباد في الكياس..
الفترة هذي عادةً ما تدومش برشة ، جمعة كان خلات، و بعدها تطير النفحة و يرجع التونسي ينسى المنتخب الوطني و يتلهى في جمعيتو ..
توا الحاجة الوحيدة اللي تبدلت، هي إنو جماهير الفيراج ولات تسمي في روحها "شباب الثورة"، و إنو بعد الانتماء للجمعية طلعلنا الانتماء للأحزاب..
و بعد ما كان الصفاقسي يسب في الإيتواليست، صبح النهضاوي يسب في البدبيست..
و مللي كان ولد باب سويقة يعاير في ولد باب الجديد، ولا ولد المؤتمر يعاير في ولد التجديد..

و هاك تشوف، أهل السياسة فهمو اللي في عقلية هذا الشعب الكريم، ما فما حتى فرق بين الميولات الكروية و الآراء السياسية.. وبدات الوجوه (أو بعبارة أصح، الرهوط) الرياضية في الظهور على الساحة الانتخابية ، شكري الواعر، صابر بن فرج ، ياسين بو شعالة، مهدي بن غربية، المنجي بحر، إلخ إلخ .. و عن قريب روبرتينهو و جوزي كلايتون..
لذا للأسف، الانتخابات اللي جاية، كان صارت، بش تكون أشبه ببرامج تلفزيون الواقع من نوع ستار أكاديمي.. بحيث الأكثر شعبية و اللي عندو أكثر مشجعين هو اللي يترشح بغض النظر عما إذا كان عندو ما يقدم للبلاد ولا حتى إذا كان حافظ جدول الضرب..

ستة اسابيع تفصلنا نظرياً على انتخابات المسّ تأسيسي، و هذي هي الوجوه السياسية الموجودة على الساحة اليوم.. هذي الوجوه اللي تحب نعطيها "الصلاحيات الكاملة":


عن حزب الفكرون المتطرف


الرأي العام ما عندو حتى أدنى فكرة على الدستور الجديد كيفاش بش يكون، و الطبقة السياسية من أحزاب و "مستقلين"، قاعدة توري فينا في نظرتها للناخب التونسي:
تكفّلّوا بعرسو، طهّرلو ولدو، أعطيه ما ياكل، حطلو كوارجي مشهور ولا مزاودي معروف.. و أتوا يصوّتلك ، و عن قناعة زادة..
نظرة لا تخلو من احتقار، لكن هذاكا الميجود..

و يقلّك دستور، آما دستور اللي بش يكتبهولك مجلس الهانة، و آما ديمقراطية اللي بش يأسسهالك؟
بين أحزاب قمة في الانتهازية تكركر في ايديولوجيات عمرها بين قرنين و عشرة قرون، عمرها ما خممت في مصلحة البلاد و ما ورّاتنا من الوطنية كان التبهنيس و الطحين..
و بين شخصيات داخلة الانتخابات شنعة و ع الجو، و تحب تنصب شيشة في المجلس و تقعد تاخذ في شهرية متع 4 مهندسين لمدة سنوات و سنوات حتى تشبع، كان قدر عليها ربي في نهار من النهارات بش تشبع..

و آما ثورة اللي مازالو يحكيو على حمايتها؟ الثورة في رايي للأسف وفات نهار الزين خرج منها.. خاطر وقتها الناس كانت على كلمة وحدة. توا وفا، باع و روّح.. و من غير ما تحاول تقول لواحد مكشّخ خمم في ليكيب ناسيونال وقتلّي هو مخو في الدربي على خاطرو مهوش بش يسمعك..
أمّا الثورجية اللي مازالوا يحكيو على مواصلة الثورة و تحقيق أهداف الثورة، المواطن البسيط فد منهم و من تبلعيطهم.. و خلّاهم يغنيو خارج السرب..


خلاصة القول..
تحبّو المواطنين يتلمّو على كلمة وحدة و يرجعو الكل يد وحدة في سبيل هدف مشترك؟
تحبّو التونسي ترجعلو الوطنية، و ينحي لمبدوزة من بالو عالقليلة شهيّر؟
مالا يا من عاش للكوب دافريك، مش هذي (خاطر يا ذنوبي..) ، اللي بعدها..
ولا يا من عاش للثورة الجاية ، مش هذي (خاطر يا ذنوبي..) ، اللي بعدها..