!الماسونية في خطر، يا مرمّاجية العالم فيييقووو

بمناسبة التدوينة السابعة، هذا الرقم السحري المبارك، يعلن البـشّ عن ولائه المطلق واللّامحدود للماسونية العالمية، حسب مقتضيات الفصل السابع من البروتوكول التأسيسي للحركة الماسونية..
و يأبى البـشّ لنفسه، بصفته مرمّاجي حر إختصاص كنتول و عضو فاعل و مرموق في نقابة البنــّاية الأحرار، إلّا أن يصدر بياناً يوجهه للإخوة الماسونيين وللرأي العام، يندّد فيه بالحملة الشنيعة المسلّـطة على الماسونية منذ فترة ليست بالوجيزة :

نصّ البيان:

بعد السلام وبعد الثناء على المولدي البناي منظّر و مؤسس الماسونية العالمية..
أيها الماسونيون، أيتها الماسونيات،

اني لأخطّ هذا البيان و قلبي يعتريه أسى و لوعة بل و حرقة على حركـتنا المباركة .
فقد بلغني فيما بلغني من الأخبار، أن بعض الجهات ممّن لا يفقه للديمقراطية معنًى، و ممّن احترف معاداة الماسونية، قد بدأت فعلياً حملة تحريضية لتعكير صفو المحفل الماسوني الأعظم المزمع عقده يوم السابع و العشرين من هذا الشهر..

و إنه لا يسعني، أمام هذا الموقف الخطير، سوى أن أشدّ على أيدي اخواني الأحرار من البنّـائين و البنـّايات و أن أجـدّد دعوتي لإنجاح هذا الموعد التاريخي الهام..

أيها الماسونيون، أيتها الماسونيات،

إن المحفل الماسوني الأعظم لهو موعدنا وموعد كل بنـاي غيور على ماسونيته للوقوف على مكتسبات هذه الثورة و منعها من الإرتداد إلى الوراء، وقد اعلنّا يوم الإثنين 27 جوان جمعة الهدم و إعادة البناء مواصلةً لهذه الثورة العظيمة التي أرادها الأحرار ثورةً للماسونية فركبها الأشرار بكل إنتهازية. و أرادها الشباب التونسي الماسوني الحر ثورةً للبرني فالتفّ عليها الجرذان..

لقد قطعنا عهداً بحماية هذه الثورة المجيدة وبأنـنا لن ندع جيوب الردّة و ضبوط القردة تهدد هويتنا الماسونية. فكيف نرضى عن هذه الهوية بديلاً و الحال أن 99% من الشعب التونسي ماسوني أباً عن جد؟ لن يهدأ لهذا الشعب بال حتى ينص الدستور القادم في فصله الأول على أن تونس دولة حرة مستقلة الماسونية دينها و حك الصدر لغتها و الكوس و البركار نظامها، و حتى يصبح المساس بالماسونية جرماً يعاقب عليه القانون.

أيها الماسونيون، أيتها الماسونيات،

لقد عانت الماسونية في عهد المخلوع و ازلامه من التهميش و التحقير و اضطرت للعمل السري كما صودرت حرية ممارسة شعائرها و تعرض كل من سولت له نفسه ارتياد حلقات الماسونية إلى التضيـيق و المراقبة اللصيقة. وإذ نعتز بتاريخنا النضالي فإننا نستنكر لجوء البعض إلى محاولة تشويه حركتنا المباركة و مغالطة الرأي العام  و هي ممارسات تذكرنا بالعهد البائد و اساليبه المعادية للماسونية.
إنّ حركتنا الماسونية العالمية كانت ولا تزال تقف إلى جانب الشعب التونسي الذي ثار ثورته و كانت أول مكاسبها عودة الشيخ الأسطورة المولدي البناي من المنفى الاختياري و عودة المثـلـّثات إلى التكاثر في ظل هذه الصحوة الماسونية المباركة. و بالمناسبة أحيّي نضال الشيخ المولدي البناي و أناشده الترشح لانتخابات المجلس التأسيسي، بوركت يا شيخنا الجليل.

و في الختام أقول لزبانية النظام السابق و لمن يسعون إلى تجريد الشعب التونسي من هويته أن تونس الأبية، تونس الصمصة و البريك لن ترضى بديلاً عن الماسونية. و إن لم يعجبكم، فموتوا بغيظكم.

عن اللجنة المركزية لنقابة البناية الأحرار

البـشّ