vendredi 24 juin 2011

عشرين سنة عِشرة - من أجل سوريا



20 سنة.. عِشرة..
أيام تجي، و سنين تمشي، و بيناتهم المحبة ما تمستشي..
20 سنة.. عِشرة..
هو ليها كنز، و نور العين، و هي ليه الروح، و قلب حنين.. 
20 سنة.. عِشرة..
هو بوها، خوها، و حبيبها.. و الخبزة للدار هو يجيبها.. 

20 سنة.. عِشرة..

و كل يوم،
يفيق الفجر، يصلّي و يقصد ربي،
و هي تفيق معاه، وتوصلو للباب.. و قلبها بالغرام معبّي..
و كل يوم،
يخرج يخدم، في بدلة أنيقة،..
وهي تقوللو، بلهجة، تقول موسيقى :

    - الله معك تقبرني..

    - الله يخليكي، بتوصي شي؟

    - بس تِرجعلي بالسلامه.. دير بالك على حالك..

    - يلا، خاطرِك، يا كريم!

و يطبعلها بوسة على الجبين، و أخرى بين العينين..
و يقصد ربي..

و كل يوم،
يروّح من خدمتو.. في الليل،
بعد نهار مضني، وجهد طويل..
و كل يوم،
يلقاها تستنّاه في الدار،
و يجرى بيناتهم حوار كيف هالحوار.. 

    - أهلين إبن عمي، حطلّك شي تاكلو؟ تقبر قلبي هلق بحضرلك العشا..

    - آخ، خلّيني بس إرتاح شويّ..

    - قعُد إرتاح، هلق بتكون تعبان من الشغل، تسلملي ها الديّات هات لبوّسن..

    - استغفر الله العظيم، شو تبوّسيهن ما تبوّسيهن؟! إنت علي أغلى من ديّاتي..

    - تسلملي يا نور عيوني.. يلا، العشا جاهز..

    ...

    - الحمد لله، يا الله ما أطيبو ها العشا، إيه والله كإني عم باكل من الجنِهّ..إلاهي يخليلي ها الأصابيع يا قادر يا كريم..

    - و لك الله يخليلي ياك يا تاج راسي.. 

و يقعدوا سهرانين، فرحانين، متسامرين،
يحكيلها على نهارو، وتحكيلو على يومها..
و يقوللها مشاغلو، و يخفف عليها همومها..

20 سنة.. عِشرة..
و كل يوم يخرج زاهي في الصباح، و كي يروّح و يشوفها ينسى تعبو، و يرتاح.. 

20 سنة.. عِشرة..
و اليوم..

مشى في الصباح، و ما رجعش..

مشى في الصباح،
و لقى روحو في مظاهرة ضد الرئيس..
و جاتو رصاصة في قلبو، من مكحلة بوليس..
مشى في الصباح.. 
و العشا حاضر برد، وهي حاطة يدها على خدها، و تستنّى 
و هو يخزرلها متبسم، الفوق، في الجنة..
مشى في الصباح..
توأم روحها و رفيق عمرها الحنين..
ما قعدلها منو، إلا بوستين،
بوسة على الجبين، و أخرى بين العينين..


2 commentaires:

  1. جميلة ومؤثرة

    صعب العيش وسط هيك مجرمين
    بس الحرية أحلى
    خلينا نفدي أحبابنا بأرواحنا
    خليهم يعيشو الحياة اللي ما عشناها

    RépondreSupprimer
  2. ..شكرا خويا إسماعيل على التفاعل
    هؤلاء هم الذين اعطونا الأمل و الثقة في المستقبل، قدموا حياتهم عربون حب، و ماتوا حتى نعيش من دونهم عيشة كريمة حلمنا بها معهم
    تحية خاشعة لكل شهداء الحرية في كل أصقاع الأرض

    RépondreSupprimer

تقف حريتك في التعبير عندما تبدأ حريتي في فسخ كومنتارك..