20 سنة.. عِشرة..
أيام تجي، و سنين تمشي، و بيناتهم المحبة ما تمستشي..
20 سنة.. عِشرة..
هو ليها كنز، و نور العين، و هي ليه الروح، و قلب حنين..
20 سنة.. عِشرة..
هو بوها، خوها، و حبيبها.. و الخبزة للدار هو يجيبها..
20 سنة.. عِشرة..
و كل يوم،
يفيق الفجر، يصلّي و يقصد ربي،
و هي تفيق معاه، وتوصلو للباب.. و قلبها بالغرام معبّي..
و كل يوم،
يخرج يخدم، في بدلة أنيقة،..
وهي تقوللو، بلهجة، تقول موسيقى :
- الله معك تقبرني..
- الله يخليكي، بتوصي شي؟
- بس تِرجعلي بالسلامه.. دير بالك على حالك..
- يلا، خاطرِك، يا كريم!
و يطبعلها بوسة على الجبين، و أخرى بين العينين..
و يقصد ربي..
و كل يوم،
يروّح من خدمتو.. في الليل،
بعد نهار مضني، وجهد طويل..
و كل يوم،
يلقاها تستنّاه في الدار،
و يجرى بيناتهم حوار كيف هالحوار..
- أهلين إبن عمي، حطلّك شي تاكلو؟ تقبر قلبي هلق بحضرلك العشا..
- آخ، خلّيني بس إرتاح شويّ..
- قعُد إرتاح، هلق بتكون تعبان من الشغل، تسلملي ها الديّات هات لبوّسن..
- استغفر الله العظيم، شو تبوّسيهن ما تبوّسيهن؟! إنت علي أغلى من ديّاتي..
- تسلملي يا نور عيوني.. يلا، العشا جاهز..
...
- الحمد لله، يا الله ما أطيبو ها العشا، إيه والله كإني عم باكل من الجنِهّ..إلاهي يخليلي ها الأصابيع يا قادر يا كريم..
- و لك الله يخليلي ياك يا تاج راسي..
و يقعدوا سهرانين، فرحانين، متسامرين،
يحكيلها على نهارو، وتحكيلو على يومها..
و يقوللها مشاغلو، و يخفف عليها همومها..
20 سنة.. عِشرة..
و كل يوم يخرج زاهي في الصباح، و كي يروّح و يشوفها ينسى تعبو، و يرتاح..
20 سنة.. عِشرة..
و اليوم..
مشى في الصباح، و ما رجعش..
مشى في الصباح،
و لقى روحو في مظاهرة ضد الرئيس..
و جاتو رصاصة في قلبو، من مكحلة بوليس..
مشى في الصباح..
و العشا حاضر برد، وهي حاطة يدها على خدها، و تستنّى
و هو يخزرلها متبسم، الفوق، في الجنة..
مشى في الصباح..
توأم روحها و رفيق عمرها الحنين..
ما قعدلها منو، إلا بوستين،
بوسة على الجبين، و أخرى بين العينين..